برج الأميرات

يعتبر هذا القصر الصغير مرجعا لما كانت عليه المساكن الفنية العربية. في القرن السابع عشر أطلق على هذا البرج اسم رويث و كينارنايا "Ruiz y Quintarnaya"، على اسم ساكنه. اعتبارا من القرن الثامن عشر، تم تغيير اسم هذا البرج ليصبح برج الأميرات، على حسب أسطورة "واشنطن إيرفينج" (Washington Irving) التي تحكي عن الأميرات "زايدا" (Zaida)، و"زُرَيْدة" (Zoraida)، و"زُراهَيْدا" (Zorahaida).

البرج-القصر الذي يقع على السور الشرقي، بين برج الأسيرة وبرج نهاية الطريق, هو مبنى مكون من طابقين، يمر بين الخندق والدرب، ويتم الدخول إليه من خلال ممر صغير فى بدايته قبة مزينة بالمقرنصات، ومنقوش عليها ما يشبه الطوب، وهو مبنى فريد بالحمراء. يؤدي هذا الممر الصغير إلى قاعة مستطيلة تتوسط المبنى، على الجوانب الصغيرة لهذه القاعة أشجار عليها فانوس مغطى بالمقرنصات. يوجد حول هذه القاعة المركزية نوافذ مفتوحة على الخارج موجودة في ثلاث قاعات جانبية، وهى صالات ضيقة ومستطيلة. القاعة الكبرى بين هذه القاعات الثلاثة، هى القاعة الموازية للسور، يتصدرها قوسان مزينان بأكاليل من الزهور، ويؤديان إلى غرف النوم.

ويلاحظ أن زخارف هذا البرج هى أحدث النقوش فى قصر الحمراء، حيث تشير إلى سقوط الفن النصري -فن بني الأحمر- فموضوعات فنها "فقيرة ومتكررة" حسبما يبدو فى أبراج بالباس.